من طرف هرب زوجي وعملت بائعة شاي.. وحرمني من ابني
الموت حقيقة يهابها الجميع.. والأمراض المستعصية او الأمراض التي لا تشفى ينفرّ الناس من ذكر اسمها او سماع قصة شخص كان قد تعرض لها وفتكت بحياته، ومرض الايدز واحد من بين الأمراض التي يخاف الناس من مريضها.. لكن لماذا؟
٭ أعمل شنو؟
قاست حميدة الأمرين.. فالمرض لم يهزمها كما هزمها خوف المجتمع منها، تحكي لنا القصة الواقعية وتوضح فيها رفض أقرب الناس لها، وتقول: لم يشفع الأبناء او العشرة الطويلة والأيام الجميلة لي عند زوجي فمنذ أن علم بمرضي هرب ولم أجده الى اليوم.. وليس الزوج فقط بل أهلي وأسرتي تركوني ايضاً وخافوا مني، فهم يقطنون في إحدى الولايات وأعلم أن والدي يرقد في فراش الموت لكني لا أستطيع أن أزوره لأن أخي الأكبر قسم أن يقتلني اذا دخلت منزل الأسرة وأخذوا مني ابني الأكبر حتى لا تصبه العدوى بالرغم من اني أفتقده كثيراً لكني لا استطيع أن أذهب لرؤيته.. وضعي المالي سيء وأنا أعول بقية الأسرة ففكرت في العمل كبائعة شاي لكن المحلية طالبتني بالكرت الصحي فكيف أقدمه لهم وأنا أصلاً مريضة ولم أفعل شئ سوى انني تركت العمل ـ وانتهى بي المطاف في أحد الأحياء الطرفية للعاصمة والتي لا يعلم فيها أحد بمرضي ويعاملونني باحترام.
٭ في الحبس مظاليم
عليا عامر تقول إن الخوف لا يأتي من المرض ولكن الخوف من الإنتقال الى العالم الآخر وتضيف: وقايتي هي الإبتعاد عن مريض الايدز لآن ظهور هذا الفيروس يحتاج إلى وقت طويل ثم إن المريض لا يموت بسهولة ولكنه يتعذب مطولاً قبل ذلك.. فعن نفسي لا استطيع مساعدة المريض.. فهم مظلمون يعانون من ويلات الألم ونحن نعاقبهم بعد ذلك، والناس بلغوا مراحل من التعليم والثقافة إلا انهم يرفضون وجودهم مع المصاحب في منطقة واحدة.
٭ شكوك وظنون
ياسر ابراهيم ـ رئيس جمعية كافا السودانية لمكافحة الايدز يعدد المفارقات وتباين المجتمع الذي نتج عنه الخوف بقوله: الخوف يأتي من الجهل بما أن الناس لا يعرفون ما يحدث للمريض (فبكشوا) منه لأنه مصدر عدوى مثل مريض السل وغيره.. فهناك غياب معلومات، والسودانيين يستغربون فكرة الإصابة وهذا دافع الخوف من المصاب.. ونجد أن عدد الإصابات في زيادة كبيرة لذا نهيئ المجتمع او الأسر داخل المنزل وفي المدرسة او الحارة او غيرها إن وجد هناك مصاباً فمن الأفضل أن نتعامل معه بطريقة عادية.. ونحذّر الناس من الأشياء الأساسية للعدوى وإلا فنحن نسبب لمريض الايدز مشاكل نفسية..
وحينما سألنا ياسر عن تجربة الفحص قبل الزواج قال: "اذا طلب شخص من خطيبته او حبيبته الإقدام على هذه الخطوة (فنقول ليه انت شاكي فيني او عندك معلومة عن حاجة) فثقافتنا السودانية المحلية تمنعنا من ذلك إلا انها كتجربة عصرية وثقافية مقبولة".
تحقيق/ غادة الصافي: الوطن
الموت حقيقة يهابها الجميع.. والأمراض المستعصية او الأمراض التي لا تشفى ينفرّ الناس من ذكر اسمها او سماع قصة شخص كان قد تعرض لها وفتكت بحياته، ومرض الايدز واحد من بين الأمراض التي يخاف الناس من مريضها.. لكن لماذا؟
٭ أعمل شنو؟
قاست حميدة الأمرين.. فالمرض لم يهزمها كما هزمها خوف المجتمع منها، تحكي لنا القصة الواقعية وتوضح فيها رفض أقرب الناس لها، وتقول: لم يشفع الأبناء او العشرة الطويلة والأيام الجميلة لي عند زوجي فمنذ أن علم بمرضي هرب ولم أجده الى اليوم.. وليس الزوج فقط بل أهلي وأسرتي تركوني ايضاً وخافوا مني، فهم يقطنون في إحدى الولايات وأعلم أن والدي يرقد في فراش الموت لكني لا أستطيع أن أزوره لأن أخي الأكبر قسم أن يقتلني اذا دخلت منزل الأسرة وأخذوا مني ابني الأكبر حتى لا تصبه العدوى بالرغم من اني أفتقده كثيراً لكني لا استطيع أن أذهب لرؤيته.. وضعي المالي سيء وأنا أعول بقية الأسرة ففكرت في العمل كبائعة شاي لكن المحلية طالبتني بالكرت الصحي فكيف أقدمه لهم وأنا أصلاً مريضة ولم أفعل شئ سوى انني تركت العمل ـ وانتهى بي المطاف في أحد الأحياء الطرفية للعاصمة والتي لا يعلم فيها أحد بمرضي ويعاملونني باحترام.
٭ في الحبس مظاليم
عليا عامر تقول إن الخوف لا يأتي من المرض ولكن الخوف من الإنتقال الى العالم الآخر وتضيف: وقايتي هي الإبتعاد عن مريض الايدز لآن ظهور هذا الفيروس يحتاج إلى وقت طويل ثم إن المريض لا يموت بسهولة ولكنه يتعذب مطولاً قبل ذلك.. فعن نفسي لا استطيع مساعدة المريض.. فهم مظلمون يعانون من ويلات الألم ونحن نعاقبهم بعد ذلك، والناس بلغوا مراحل من التعليم والثقافة إلا انهم يرفضون وجودهم مع المصاحب في منطقة واحدة.
٭ شكوك وظنون
ياسر ابراهيم ـ رئيس جمعية كافا السودانية لمكافحة الايدز يعدد المفارقات وتباين المجتمع الذي نتج عنه الخوف بقوله: الخوف يأتي من الجهل بما أن الناس لا يعرفون ما يحدث للمريض (فبكشوا) منه لأنه مصدر عدوى مثل مريض السل وغيره.. فهناك غياب معلومات، والسودانيين يستغربون فكرة الإصابة وهذا دافع الخوف من المصاب.. ونجد أن عدد الإصابات في زيادة كبيرة لذا نهيئ المجتمع او الأسر داخل المنزل وفي المدرسة او الحارة او غيرها إن وجد هناك مصاباً فمن الأفضل أن نتعامل معه بطريقة عادية.. ونحذّر الناس من الأشياء الأساسية للعدوى وإلا فنحن نسبب لمريض الايدز مشاكل نفسية..
وحينما سألنا ياسر عن تجربة الفحص قبل الزواج قال: "اذا طلب شخص من خطيبته او حبيبته الإقدام على هذه الخطوة (فنقول ليه انت شاكي فيني او عندك معلومة عن حاجة) فثقافتنا السودانية المحلية تمنعنا من ذلك إلا انها كتجربة عصرية وثقافية مقبولة".
» صور جرائم الإسنتساخ البشري...حذاري صور بشعة.....
» أسماء البنات وشخصياتهم
» السوفت وير خطوة بخطوة للموبايل
» برنامج QuickTime
» أساسيات التعامل مع الهاردوير شرح + صور الجزء الاول
» اتعلم ازاى تعاكس البنات
» مفاتيح قلب المرأه
» قصص حقيقية مؤثرة
» البطاطس المقلية مع ماكدونالدز
» لماذا السكري منتشر بالخليج العربي؟
» الاسعافات الاوليه
» المخابرات العامة المصرية ج3
» المخابرات العامة المصرية ج2
» المخابرات العامة المصرية ج1
» المحاكمه نزار قباني
» حكم قول المسلم للمسلم "جمعة مباركة"
» فيديو الهدف و الملخص مبارة مصر و أيطاليا 1-0
» في السعودية.. تعذيب الأبناء متعة الآباء
» تقتل طفلها حيا .. وأخري تبيعه لتشتري أرضا